mardi 6 novembre 2012

حوار مع المدرب المحاضر محمد الحمدوني ...شباب ايجابي نحو التغيير




محمد حمدوني
السلام عليكم الأخ محمد الحمدوني، سعيد جداً بإجراء هذا الحوار مع شاب من الشباب الموهوبين والفاعلين في المجتمع .
اسماعيل :أول سؤال : من هو محمد الحمدوني ؟ دراساته ،أحلامه وهواياته ؟
محمد :اولا علي ان اشكر صديقي وعزيزي الرائع المبدع اسماعيل العلوي على هذه المبادرة الرائعة التي والله مافتئت اثلجت قلبي واشكر واحيي كل من سيخصص وقتا قصيرا من حياته لقراءة هذا الحوار المتواضع ورغم انني لم ارى ولن ارى هذا القارئ الا انني ساحبه كأنني اعرفه من مدة
محمد الحمدوني هو انسان وجد على هذه الارض منذ 19 سنة  ,فاعل اجتماعي مدرب معتمد من جامعة الشعوب العربية ,محاضر وطالب باحث  في مجال القيادة الاجتماعية ,المسؤول عن التدريب في الغرفة الفتية الدولة فرع مدينة فاس, مسؤول التواصل في مشروع المبادرة الكندية "الاجيال الملهمة" IG (inspired generation) للتنمية المستدامة ..فيما يخص الدراسة فانا طالب دراسات فرنسية ,وطالب سابق للسوسيولوجيا في جامعة برنستون للدراسة عن بعد وايضا طالب لغة يابانية نظرا لعشقي للثقافة اليابانية ,ولبلد الشمس المشرقة, فيما يخص هواياتي فالقراءة هوايتي والموسيقى غذائي ,فالثقافة والتأمل عبق الروح البشرية وملكة العقل الخلاق ربما يظهر الامر كلاسيكيا ,لكن الذواق لطعم المعرفة والفن يعرف الامر جيدا ولي حلم واحد .. ان اترك الدنيا خيرا مما كانت عليه عندما وجدت عليها اول مرة
اسماعيل :حدثنا عن الجمعيات والمراكز التي تنتمي إليها ؟
محمد :لقد اخدت تدريبات ولي انتماءات في عدة مراكز ومنظمات منها الغرفة الفتية الدولية ,مبادرة الشراكة الشرق اوسطية ,جامعة الشعور العربية وجمعية ساكورا للبيئة والشباب ..
اسماعيل :ما أهمية انضمام الشباب لهذه المراكز ؟
محمد :ان انخراط الشباب في العمل الاجتماعي يعطي حسا بالمسؤولية المجتمعية فعلا ,اننا لا نحتاج قوة عظمى لكي تغيرنا لكننا نحتاج تلك الفطرة التي بداخلنا انفسنا التي ضيعناها وسط التبعية والرتابة اليومية التي جعلت منا امواتا احياء حتى اعتادت خلايانا على الروتين القاتل بحيث لاتحس بالمرض التي ينخر مجتمعاتنا حتى النخاع , في الحقيقة ان المجتمع هو نحن ..منا نحن ..والينا نحن ..فكل فعل ستفعله ,سيرتد عنه رد فعل موازي له ومن نفس النوع في محيطك ,بمعنى اخر ان المشاركة الشبابية هامة في بلادنا فلا طاقة لدينا تدوم اكثر منها ولا طاقة تتجدد اكثر من الطاقات الشبابية غير ان ماسأقوله لكل شاب هو ان المعجزات لن تخرج من تحت الارض ولن تنزل كوحي من السماء فقوانين الكون واحدة تطبق على كل المخلوقات ,اما الانسان فقد كرم بملكة الابداع الخلاق لتسهيل عيشه والوصول بنفسه الى المعالي ,اننا اطفال في هذا العالم علينا ان نرعى انفسنا بأنفسنا , وكل منا يصل الى حيث طمح عقله ان يصل ..
اسماعيل :قمت بإلقاء محاضرات في مجال القيادة الإجتماعية ، لماذا اخترت هذا النوع من القيادة بالذات ؟

محمد :كان الامر وليد الفكرة ..القيادة الاجتماعية هو مفرد شاسع ويكاد يفلت من أي تعريف ,وان اسهل تعريف يسهل على تقديمه لك هو "القيادة الاجتماعية هي الحل لأوضاع القرن الواحد والعشرين" ان روح المبادرة التي افتقدتها مجتمعاتنا في ضل الفردانية  القاتمة, وانا حاليا اقوم ببحث امل ان يتوج بالنجاح عن هذا المبدأ الجديد في عوالمنا

اسماعيل :كلمنا عن مسابقة أحسن متحدث أمام الجمهور ، من الفكرة إلى الواقع ؟
محمد :هذه المسابقة الرائعة والتي احس بفرح شديد كلما تذكرتها, في الحقيقة كانت فكرة الاخ الصديق ورفيق الدرب المدرب بدر شمسي وزاني الذي اقترح علي الامر ومن ثم بدانا بالتفكير في بخطة عمل وكيف ستجري هذه المسابقة التي تشجع على تمتين روح المبادرة ومهارات الخطابة العامة في أوساط الشباب المغربي الذي بدأ العنف يصبح جزءا من الحديث المتداول مما يعكس نفسيات مضطربة في ظل الظروف المسيطرة ,والتي اعتقد انها ريح عابرة ,ولقد قمنا بتنظيم النسخة الاولى في مدينة صفرو , والان سيتم تنظيم النسخة الثانية في مدينة فاس العميرة .. والثالثة في مكناس الزيتون باذن الله
اسماعيل :بلا شك أنت من محبي القراءة ، ما هو الكتاب الذي أثر فيك بشكل كبير ؟ وأي كتاب تقرأ حاليا ؟
محمد :لقد ذكرت دور القراءة في حياتي انها واحة العقل والتأمل بالنسبة الي , ولعل احسن كثاب اثر في بشكل شديد هو رواية باولو كويلو "الكيميائي" حيث تستشف منه ثاتره باللغة العربية والحكمة القديمة والمغامرات ..كتاب تجد فيه الف درس في كل صفحة ولعل القولة التي أثرت في بينما أقرأ هذا الكتاب هي " عندما تريد النجاح سيجتمع الكون بأكمله لمساعدتك لتجد كنزك المفقود"
اسماعيل :في نظرك لماذا أمة إقرأ لا تقرأ ؟ وماذا تقترح لكي تصلح القراءة عادة من عاداتنا ؟
محمد :ان القراء هم القادة وامة لا تقرا هي امة فقيرة شدة الفقر ..ولااجد حلا الا ان تتحرك النفوس كلها نحو منبع واحد لا أن يتكلم كل واحد بمنافعه ومصالحه ,واريد ان اوضح مبدأ واحدة :ان العقل هو ما يصنع المجد وليس النقد
اسماعيل :كلمة أخيرة عن تصورك عن مستقبل المغرب ؟
محمد :لعلني لا اتمنى غير الخير لهذه البلاد السعيدة ليس من الباب التملق المعتاد ولكن الامر لصالحنا جميعا ,فمن منا يرضى لنفسه ان يعيش في وسط لا يعكس قيمته ,ولهذا كفانا تحفظا وانانيتا , فنحن بطبيعتنا اجتماعيون ,ومن الطبيعي جدا ان تكون لك منافع في المجتمع الذي تعيش فيه ,فلك ان تتخيل نفسك في مجتمع يائس ومثير للشفقة ,وتخيل كيف ستكون طريقة عيشك , ولهذا التغيير ليس بيد احد بل بيد آحاد أي الجماعة ولهذا كل واحد منا شريك في اللعبة وواقع في نفس الشرك فلماذا نتعب انفسنا في التهرب من المسؤولية بدل ادراك الداء واستئصاله من الجذر ,وحتى ان لم تر التغيير في وقتك وحاضرك اضمنه لذريتك . في الاخير اشكر من كل من اعطى لنفسه مهلة للتعرف علي قليلا وقراءة هذه المقابلة البسيطة ,عن هذا الشخص البسيط , واشكر من اتاح لي هذه الفرصة عزيزي صديقي واخي الرائع اسماعيل , وانوه في الاخير بقولة رائعة "لقد قضينا حياة بأكملها لنفهم مالذي تعنيه الحياة , لكننا لم نحاول ان نفهم ولو لوهلة كيف نعيشها"
شكرًا جزيلا

jeudi 23 août 2012

حوار مع المدرب اسماعيل شعوف

اسماعيل ، عيد مبارك سعيد وكل عام وأنت بألف خير
سعيد جداً بإجراء هذا الحوار مع شخص له بصمة كبيرة في ميدان التنمية الذاتية وميادين أخرى

أول سؤال : كيف مر شهر رمضان لهذا العام في مدينة مراكش ؟

بالنسبة لمراكش هذه السنة رمضان زامن فترة الصيف بالتالي فالمراكشيون كان استثمارهم في أسهم الجنة و الاحتساب مضاعف كما يحلو للبعض القول على سبيل الطرفة.
يالنسية لي،لا تؤثر الظروف الطبيعية على برنامج يومي،فما أقوم به في غير رمضان يستمر حتى في هذا الشهر مع ايلاء وقت أكبر للتعبد و الصلاة.

2) في بضعة سطور حدثنا عنك، دراستك ، عملك ، وهواياتك ؟

أنا كنت ممن أوهمم النظام بأنهم متفوقون دراسيا على اعتبار أني كنت صديق المرتبة الاولى في الدراسة  من المستوى الابتدائي الى المستوى العالي.و أنا أتحدث عن الوهم لأن النظام التعليمي صنع مني فردا ناجحا و لكن بشكل فردي و فرداني و صنع مني فردا اختصرت كل شخصيته في معدله السنوي و صنع مني فردا لا يرى الابداع إلا كحق مكتسب لدى الحاصلين على أعلى المعدلات...اذن هذا هو الوهم فعلا و  قمة العبث و
 اللا عدالة التي تجعل منا نموذجا كيفه النظام التعليمي و الأسري ليجيب على مهمات دراسية و فصلية محددة دون محاولة الخروج من علبة النظام الى  التفكير الابداعي و القيم المشتركة و حياة الانسان الطبيعية.

كنت علميا و اجتزت امتحان الهندسة بمكناس و تم قبولي و لكن كنت قد سئمت من تلبية ما يريده النظام و الوضع و ما يطبل له على أنه التخصص الجيد و الوحيد الذي لا مستقبل بدونه و قررت التوجه لنفسي و أخذت قرارات قاطعة التي تمثلت في دراسة ما "أحبه" و أسطر على الكلمة لأنها سر نجاحي و سر العطاء في أي مجال.
ما أحبه هو ميدان العلوم الانسانية كعلم النفس و علم الاجتماع فولجت ميدان التعليم على اعتبار أنه الأقرب لتوجهي و في نفس الان تابعت دراستي العليا في علم الاجتماع و علم النفس ,و بعد ذلك درست التواصل و علم اجتماع اللغة بجامعة "rouen"بفرنسا و هندسة التكوين و أنظمة الشغل و الموارد البشرية بجامعة "تولوز" اضافة لتحضير دبلوم التأهيل لمزاولة مهنة التدريس الخ.

طول فترة الدراسة الأكاديمية كنت مدمنا على التدريبات الدولية و لا أضيع إي تدريب بأي مكان كان.و حصلت على شهادات دولية من كبار مؤسسي علوم التنمية البشرية ك "روبير دلتز" و "كريستينا هال" و "ماري بول رزس" و المرحوم أستاذي الدكتور ابراهبم الفقي رحمه الله الذي أكن له كل الاحترام و التقدير في مجال التدريب خاصة حيث كنت من بين 5 مدربين الاوائل على دفعات التدريب الخاصة به و التي شكلت نقطة افتخاره هو.
من بين الاشياء التي أعتز بها هي أني أضع رقما لعدد الدورات التي سأقوم بها أو سأحضرها في السنة الواحدة و كانت أرقاما لا يستوعبها من هم بالقرب مني كالعائلة حيث قد تصل ل 50 حضور و تدريب في بعض السنوات ..
كذلك أنا عارف و متمكن من مجالات المجتمع المدني و شغلت مناصب قيادية كثيرة  في أغلبها و حصيلتي دائما كانت مصدر فخر لي و لمن حولي الحمد لله.
أزاول بالاضافة لذلك مهنة التكوين في المركز الجهوي لمهن التربية و التعليم بمراكش في مجال علوم التربية.
http://www.eis.ma/
سأبتدئ بقول أن مشروع التلميذ المبدع الاجتماعي هو أحسن كشروع وطني في العالم في مجال تنمية الأعمال،حسب الغرفة الاقتصادية الدولية-بروكسيل و هو كذلك أحسن مقاربة لإدخال فكر المقاولة لميدان التربية، المنظمة الدولية البريطانية "teach a man to fish اذن خو مشروع متطور جدا و يتحدث لغة العصر و أنا لي اليقيم انه الحل لمشاكلنا التعليمية بأكملها و مشاكل سوق الشغل فيما بعد لانه مشروع يجعل المتعلم ينتقل من تلميذ عاد يتلقى المعارف فقط الى قائد بتفكير مقاولاتي متطور و قادر على نشر قيم التغيير المجتمعي أينما حل.و لا أدل على ذلك أنه بالمغرب الان لا توجد مبادرة في ميدان التنمية إلا و تجد أحد خريجي المشروع من صانعيها و هذا يرجع لفضل الله علينا و تعاون شركائنا و اخوتنا من المتطوعين في العمل الاجتماعي الذين ساهموا في توسيع دائرة عملنا.

4) قمت بالكثير من المحاضرات والتكوينات . ماهو محفزك الأساسي للقيام بهذه المجهودات ؟
القوة تأتيني من الله سبحانه و تعالى أولا الذي أمدني بقدرة عجيبة على التأثير من خلال التدريب.
محفزي يتجلى في الفرحة و السعادة التي أحس بها  أنا المتدربين يتغيرون أمامي الواحد تلو الاخر و ينقلون الخير أينما حلوا و ارتحلوا.
قوتي كذلك في مثابرتي الشديدة و السعي القوي وراء تحقيق أهدافي كيفما كانت الظروف.هذه الأخيرة التي رغم تأثيرها علينا اخترت ألا أومن بوجودها مطلقا و هذا اختيار اخترته و أتاني بنتائج ناجحة جدا في مساري.

5) من هو الشخص الذي ألمهك في مسيرتك ؟

لن أشير للنبي  محمد صلى الله عليه و سلم فهو خير البشر.
من الباقي هناك "روبير دلتز" و "ابراهيم الفقي" و "ماري بول روس" و اخرون كثر من عمالقة الفكر ك "المهدي المنجرة" و"عبد الصمد الديالمي" و"هيجل" و"هشام شرابي" و "الحسين مروة"....


6) أكيد أنك تحب القراءة ، ماهي الكتب التي قرأتها في الآونة الأخيرة ؟
اخر كتاب أقرأه في هذه اللحظة بالذات هو كتاب نادر للفيلسوف "الانAlain" الذي جمع فيه كل الاشكاليات الفكرية التي أسالت مداد الكتاب و المفكرين.
كتاب "Etique protestante et esperit du capitalisme" ل ماكس فيبر ....
في الأسرة يعرف الجميع أنك ان أردت أن تثير غضب اسماعيل فلتعبث بكتبه الموضوعة وفق فوضى معينة على مكتبي هههه.
أقرأ معدل 12 كتابا في الشهر تقريبا دائما في فترة ما بعد منتصف الليل و قبل النوم دائما و أقدس الكتاب و لا أحب أن يوضع في أي مكان لا يليق به.

7) لأول مرة في المغرب وفي العالم العربي ، تكوين للحصول على رخصة السماح بالزواج ؟ حدثنا عن هذه التجربة الفريدة من نوعها ؟

نعم لأول مرة يطرق مجال الارتباط و الزواج من زاوية التدريب على اعتبار بلادنا لم تصل بعد لدرجة الوعي بأهمية نجاح الأفراد في بناء الأسر و ما يترتب عن هذا النجاح من تقدم في جميع المجالات فيما بعد.
الفكرة بكل بساطة جاءت لما صدمت بنسبة طلاق المتزوجين الجدد و لمعرفتي الجيدة بطبيعة البنية الفكرية المرتبطة بالزواج في أسرنا و التي يجب اعادة النظر فيها.
كذلك لدي تجربة كبيرة في ميدان التنمية الذاتية و الكوتشينغ و التواصل و أستغرب لم عندما نريد القيام بأي عمل ندرس التخصص الذي يناسبه و حتى السيارة لا يمكنك قيادتها الا برخصة ...اذن ما الأولى ؟الاهتمام بتكوين فرد قادر على انتاج مؤسسة الاسرة باقتدار لأنها هي أصل كل شيء و الفشل فيها فشل للمجتمع ؟؟
الدورة شيقة جدا و ممتعة و تمرر المفاهيم بشكل بسيط  و عملي و تعطيه قدرات هائلة للتواصل و فهم نفسه أولا ثم الاخر فيما بعد.
 
8) أشكرك جزيل الشكر أخي اسماعيل وأتمنى لك التوفيق ، آخر كلمة لقراء هذا الحوار ؟

لا توجد هناك كلمة اخيرة من الناحية العملية كل قول يصلح اليوم أنا مضطر لتعديله أو تغييره أو ملائمته تبعا لتطور الفكر و زخمه و لهذا ما أود قوله لقراء هذا الحوار هو بمثابة دعوة للالتفاف حول القضايا الأساسية و المشاريع التي تروج لمهارات و تقنيات أخرجت الشعوب التي جربتها من العشوائية و اللمنطق. و ربطت الأسر و المؤسسات التعليمية و المعاهد العليا بالحياة  و خاصة الحياة المهنية و حياة سوق الشغل الذي لم تعد الشواهد حتى الراقي منها دوليا توفر شيئا.و لتعتبر هذا استبصارا مني لا يخلو من المسؤولية  و سأقول لك" أن عهد المدرسة انتهى" و في القريب القريب سيشهد العالم بدائل للتعليم و التعلم غير تلك التي اعتدنا عليها  و اليوم لغة التكنولوجيا و التواصل و قيادة المشاريع و المقاولات الاجتماعية و التجديد و الابداع...هي الأمل و الحل الوحيد و السهل لخلق مجتمع بثورة تنموية أنا شخصيا أسعى للإسهام فيها بكل حب و بكل ما أوتيت من قوة و لي اليقين أن الشباب و المبادرات الهادفة التي أبهرت العالم بأسره قبل بلادنا  كمشروع "التلميذ المبدع الاجتماعي"  الذي شكل ثورة على المفاهيم التقليدية في تدبير المقاولة و الجمعية و المؤسسة و الأسرة و حمل معه عدالة اجتماعية تشرك الجميع من أجل هدف واحد هو تنمية البلاد.

و في هذا الصدد على الشباب أن يتوقفوا عن النقد و ليتركوه لمذكراتهم اللليلية و لينكبوا على العمل الميداني و المبادرة و المساهمة في كل ما من شأنه الخروج بنا من مأزق النظام الهوليستي الذي فرض علينا لسنوات وحدة الفعل و وحدة النموذج المتبع بشكل أقبرت معه ملكة الابداع و الاختيار.
كذلك لا شيء بالنسبة لي ممكنا دون شباب يقرأ الكتب و يأكلها أكلا  فلإسلام ليخرجنا من الظلمات الى النور ابتدأ ب اية "اقرأ" و هناك مثل بريطاني يقول " جميع القادة قراء
‘All leaders are readers »

شكرا لك على هذا الحوار الجميل الذي يجدد في رؤيتي و مهمتي في الان ذاته.
 

samedi 18 août 2012

حوار مع غسان 1/2


اسماعيل : السلام عليكم الأخ حسن بن الشيهب الملقب بغسان 
أول سؤال لماذا هذا اللقب ؟ 
غسان :  هو لقب متعارف بين الاصدقاء ، مدته تزيد عن 4 سنوات ، احبه البعض فانشر ، و احبذه كما احبذ اسمي حسن ، لانه يمثل شرف عائلي ، فكل من والد ابي و امي اسمهما حسن .

اسماعيل : في بداية شهر رمضان قمت بمبادرة سميتها سنحيا كراما . كلمنا قليلا عن هذه المبادرة ؟
غسان :  مشروع سنحيا كراما ، هو عمل تطوعي ، جاء بهدف توعية الشباب المغربي بأهمية كل عمل تطوعي خيري بناء ، و هو امتداد للفكرة التي طرحها برنامج خواطر 8 ، فالمشروع جاء بهدف توسيع فكرة التطوع بين جل الشباب ، لانه في الاساس هو عمل اجتماعي إرادي غير ربحى، دون مقابل أو اجر مادي، يقوم به الأفراد أو الجماعات من أجل تحقيق مصالح مشتركة أو مساعدة وتنمية مستوى معيشة الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة. سواء كان هذا الجهد مبذولاً بالنفس أو بالمال . وهو حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر ( بدون إكراه أو إجبار ) في سبيل سعادة الآخرين . يعبر عنه في بعض المجتمعات كانعكاس لوعي المواطن وإدراكه لدوره في المجتمع وبالتالي انتمائه لهذا المجتمع..
اذن فالتطوع يعبر عن مستوى وعي الشعوب ، اذن فهو وسيلة ناجعة تمكننا من التغيير.
 

اسماعيل : ماذا كانت النتيجة وهل كان تجاوب من طرف الشباب ؟
غسان : صراحة ، النتيجة لم تكن متوقعة ، فالمشروع انتشر و بسرعة بصفوف الشباب المغربي بمختلف الاعمار ، حيث و بعد عدة ايام من انطلاق المشروع بمدينة سيدي قاسم ،  تمت مراسلتي من اجل توسيع الفكرة في مختلف مدن المغرب ، وهذا ان ذل على شئ ، انما يدل على ان الشباب فيهم خير ، فقط ينتظرون من يمرر لهم مشعل القيادة .

اسماعيل : هل واجهتكم بعض المشاكل ؟ 
 
غسان : من هذه الناحية و لله الحمد لم تواجهنا مشاكل كبيرة ، ولكم المشكل الوحيد الذي كان مطروح هو الاطار القانوني الذي سيحمل الفكرة ، فتوفقنا في التنسيق مع عدة جمعيات و مراكز لاحتضان المشروع وطنيا.


اسماعيل : كلمنا قليلا عن المشاريع التي قمتم بها في المدن الذي ذكرتها ؟

غسان : تم إنجاز هذا العمل الخيري بمساهمة مجموعة منالشباب المغاربة المتطوعين تم تقسيمهم الى مجموعات صغيرة اهتمت كل واحدة منها بجانب معين من عمليات التطوع ، وذلك بالتنسيق مع ثلاث مراكز:
المركز الأول : دور الأطفال و الايتام و المعاقين ، حيث تم خلق مجموعات تهتم بترفيه هؤلاء الفئة، تعليمهم و ايضا توفير الظروف الملائمة لهم لقضاء رمضان ككافة المجتمع .

المركز الثاني : دار العجزة حيث تم تحضير مجموعات  تقدم العون للعاملين في المركز و كذا تهتم بجانب الإصلاحات و اخيرا مجموعات   تهتم بالإفطار الجماعي و جمع التبرعات ,
المركز الثالث : مراكز معالجة الفشل الكلوي ، و مستشفيات الاحياء ، حيث تم مساعدة التقنيين و الممرضين في انجاز اعمالهم اليومية و كذا توفير جو نظيف للعمل ، و تقديم اصلاحات جذرية تهم الواجهات و الحدائق ، و توفير مظهر يليق بهذه المراكز .
وتم بالموازات في بعض المدن اقامة دورات تكوينية تهم التطوير الذاتي و التخطيط الاستراتيجي للمتطوعين خلال هذا الشهر المبارك و كذا بعض الحملات التحسيسة البيئية التي تحث على النظافة كسلوك انساني.

ترقبوا الجزء الثاني من الحوار غدا إن شاء الله 

dimanche 29 juillet 2012

Religion et argent 2/2


Avant de partager avec vous mon opinion par rapport au commentaire du dernier article, je voudrais bien partager une histoire qui m'a beaucoup marquée, une histoire impressionnante d'un jeune homme.
je vous laisse regarder.




Une histoire à partager et à prendre en considération dans nos vies.

J’apprécie beaucoup les prédicateurs d’aujourd’hui, ils sont jeunes, parlent des jeunes, ils sont innovants et traitent des thèmes variés et d’une forte valeur ajoutée, leur but est de bâtir une personnalité efficace d’un musulman.

Ma réponse à la personne qui a écrit ça : la plus part d'entre eux possèdent un merveilleux talents d'escroc, ces Emissions ne sont que des investissements financiers qui seraient très rapidement fructueux. vu qu'on leur verse des salaires géant en devise que même les chanteuses libanaises n'arrivent pas a l'atteindre ceci veut dire qu'on profite de statut sacré du Dieu que pour donner naissance a un commerce convoité et lucratif .

Je ne partage pas le même point de vue, ces jeunes prédicateurs ont changé positivement la vie de plusieurs personnes dans le monde, je ne vais pas parler de ce qu’ils ont fait les dernières années pour encourager, motiver plusieurs filles et garçons qui ne savaient pas quoi faire de leur vies et comment devenir un Homme efficace qui construit et ne démolie pas .

Arrêtons de critiquer ces gens, que dieu les aide dans leur parcours.

Le prophète que la bénédiction et le salut soit sur lui a dit : «Aucun de vous ne devient véritablement croyant s`il ne désire pour son frère, ce qu`il désire pour lui-même».





lundi 23 juillet 2012

Religion et argent 1/2


tout d’abord je vous souhaite un ramadan moubarak said , un ramadan plein de motivation, d’enthousiasme et d’activités et j’implore le tout puissant de vous  préserver ,de vous souhaiter une longue vie pleine de joie, d’amour et de prospérité .
je suis très heureux de revenir à l’écriture après quelque mois d’absence (une absence justifiée qui sera développée dans les prochains articles ) .


je reviens avec une chronique (un article chaque jour pendant le mois du ramadan) .

et voici le premier article de la chronique : Religion et argent

le vendredi dernier j'ai posé une question sur mon compte Facebook  :


https://www.facebook.com/ismailalaoui10/posts/361151560619660
ce qui m'a beaucoup attiré c'est ce commentaire :  "la plus part d'entre eux possèdent un merveilleux talents d'escroc, ces Emissions ne sont que des investissements financiers qui seraient très rapidement fructueux . vu qu'on leur verse des salaires geant en devise que meme les chanteuses libanaises n'arrivent pas a l'attenidre ceci veut dire qu'on profite de satut sacré du Dieu que pour donner naissance a un commerce convoité et lucratif " 


Avant de répondre et de dire mon point de vue (prochain article) par rapport à ces gens , j'aimerai bien connaitre votre opinion ??


merci beaucoup  et à demain .



vendredi 23 mars 2012

L’application mobile de Lydec : une app qui vous change la vie


Lydec  vient de lancer  une application mobile  disponible sur Iphone, BlackBerry et Android, cette application offre des services de proximité avec une interface simple et conviviale.
Cette application vous permet de consulter vos factures en ligne, de payer les factures choisies. Elle permet de géolocaliser les agences et les points de paiement les plus proches. Elle sert à déposer des réclamations ou informer les services de Lydec en envoyant simplement la photo de  l’incident.


L’application Lydec  vous propose  aussi une partie concernant ses actualités, sur laquelle vous pourrez être informé  sur des chantiers en cours, d’accéder aux pages Facebook, Twitter et Youtube et de suivre les dernières actualités de l’entreprise.

Pour plus d’informations rendez-vous sur la page Facebook de la Lydec https://www.facebook.com/lydecnet

Lien de téléchargement de l’application Lydec : http://www.lydec.ma/apps/lydec-application-mobile/

Lien de téléchargement de l’application iPhone : http://itunes.apple.com/fr/app/lydec-s.a./id467171786?mt=8&ls=1

jeudi 15 mars 2012

Interview avec l'association Yed Lkhir

 




Aujourd'hui je partagerai avec vous une Interview avec l'association Yed Lkhir, une association pas comme les autres 'd'une forte valeur ajoutée :








1- Quel est le but de l’association Yed Lkhir ?
 Nos objectifs principaux et stratégiques sont axés sur la participation à la concrétisation d’un futur meilleur pour notre pays, et nous visons surtout les finalités suivantes: - Faire naître chez les marocains en général, et les jeunes en particulier, une citoyenneté positive à travers la participation aux différents projets et aux différentes activités sociales, culturelles, artistiques, sportives…; - Promouvoir l'esprit d’initiative et de bénévolat chez les jeunes marocains ; - Aider les personnes en situation précaire et favoriser leur intégration dans la société ; - Encourager un développement durable et humain à travers la mise en place de plusieurs projets visant l’amélioration de la qualité de vie des régions défavorisées.



 2- Qui a eu l’idée de créer cette association ?
 L’association a été créé et fondée par un groupe de jeunes étudiants issus de différents établissements, mais l’idée de concrétiser la naissance du projet est celle de Melle Sara Chemlal, l’actuelle présidente. 


 3- Qu’est ce qui vous a motivé à créer cette association ? 
 Le fait de vouloir créer un changement positif autour de nous ! Au lieu d’attendre de subir le changement, nous avons choisi de le faire nous même ! Le fait de se rendre compte des besoins des autres, de les sentir et tout faire pour les combler, mais surtout voir le bonheur dans les yeux de ces personnes…ces facteurs et ces objectifs nous motivent et nous poussent à aller vers l’avant. 


 4- Je suis sur que l’équipe de l association a beaucoup appris en termes d activités sociales.    Des exemples ? 
 Bien évidemment, depuis la création de l’association, nous avons débuté nos activités d’un par un don de sang collectif, une façon de dire que la solidarité n’est pas seulement limité aux choses matérielles mais qu’elle va au-delà de cela, car le don du sang est un don émanant du corps envers les personnes en nécessité. D’un autre coté, le projet « Ambassadeurs du sourire » qui s’articule autour de la collecte de tous les biens réutilisables et produits alimentaires, nous a beaucoup apporté en terme de sensibilisation ; de prise de conscience de la valeur de ce que l’on a et de sens de partage, des vertus que nous essayons de propager à travers nos activités. 


 5- Est ce que vous avez rencontré des problèmes au niveau de la création de l’association, au niveau de la gestion et du financement ?
 Enormément d’obstacles… Certes la création d’une association n’est pas chose facile, mais Dieu merci, avec la volonté d y arriver nous avons pu le faire. Au niveau du financement, c’est très délicat. A part les cotisations de nos membres et les dons de quelques personnes, nous n’avons pas une source de financement sure, ce qui limite parfois nos activités et ce que nous pouvons offrir aux personnes que nous visons aider. C’est la raison pour laquelle nous avons tenu une formation sous le thème du « Sponsoring des projets à caractère social » afin de mieux approcher les sponsors et delà avoir des sources d’appui financier.


 6- Quelle sera votre activité prochaine ?
 L’activité avec laquelle nous avons commencé l’année 2012 est comme j’ai cité auparavant, la Campagne des « Ambassadeurs du Sourire » qui s’est étalée sur un peu plus de 4 mois, sur 3 phases : La collecte, le Tri et la Redistribution. Cette dernière aura lieu vers la dernière semaine d’Avril, et aura comme population cible, des Douars des régions de Khenifra qui souffrent d’un hiver glacial, et de conditions de vie très difficiles.


 7- Comment adhérer à votre association ?
 L’adhésion se limite à remplir un formulaire, joint d’une copie de CIN et d’une photo d’identité, il faut aussi payer des frais d’adhésion de 50DH (payables une seule fois) et une cotisation annuelle de 100DH. A l’issu de cette étape, Vous êtes membre officiel de notre association. 


8- de quoi vous avez besoin ?
 Le financement et la médiatisation. Deux besoins sur les quelles notre association se focalise. Le financement reste un obstacle devant la réalisation de plusieurs projets, la médiatisation des événements contribuera certainement à un feed-back plus avancé et une participation plus avantagée.


 9- quel est le message que vous voulez transmettre aux lecteurs de cet article ?
 Quand la motivation est là, quand on est conscient que l’on peut créer ce changement que nous voulons voir dans notre pays, quand on est conscient de la valeur des choses que l’on a, et que les autres n’ont jamais rêvé d’avoir, quand le partage de la plus petite étincelle de joie devient une finalité en nous, c’est là que nous parlons de bénévoles humanitaires et de citoyens actifs. Et c’est le cas pour nous, les jeunes bénévoles de cette association.


 10 - Un dernier mot ?
 Tous ensemble, à l’Association Yed Lkhir, croyons très fort que « DANS LE BONHEUR DES AUTRES, ON TROUVE LE NOTRE »… et c’est tellement VRAI !
Interview avec Salma Sila – Secrétaire Générale Adjointe, Responsable Communication, Association Yed Lkhir


L'interview prochaine sera avec une personne que vous aimez beaucoup .


SVP Partagez cet article et laissez vos commentaires afin d'encourager cette association .
Merci  

vendredi 24 février 2012

المغربي يُنفق درهم واحد من أجل القراءة و خمسمئة درهم من أجل التدخين

مغاربة بين درهم ليقرأوا و خمسمئة درهم ليُدخنوا صدق أو لا تُصدق إلا أنها حقيقة ،حقيقة مُرة صعبة التقبُل لكنها مهضومة في واقع معاش ،نعم المغربي يُنفق درهم واحد من أجل القراءة و خمسمئة درهم من أجل التدخين كل سنة . فمن تأثر مثلي بهذه الحقيقة ،هل تعلم أن المغرب يُعتبر واحدا من أكبر المستهلكين للتبغ في منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكثر من خمسة عشر مليار سيجارة في السنة. هل تعلم أيضا ان أربعة عشرة سيجارة مستهلكة كل يوم من طرف الرجل و إثنا عشر من طرف المرآة على الأقل ، فحسب تحقيق وطني انطلق من دراسة عادات و تصرفات المدخنين نُشر في سنة 2008 :أن المدخن المغربي يُنفق في المتوسط اثنان وعشرون درهما (22) في اليوم من اجل شراء التبغ أي ما يُقارب ثلاثون بالمائة من الحد الأدنى للأجور .!!!!!!! هل اتمم في سرد حقائق مؤلمة أم أغيِّر الاتجاه؟؟ لنكتفي بمرارة التدخين ولنَّحُط الرِّحال بمرارة أكثر حُرقة من الأولى لنتحدث عن القراءة بالمغرب : حسب دراسة لمركز الدراسات الاجتماعية ،الاقتصادية والإدارية المنشورة في مجلتها الاقتصادية (فبراير 2010) ، كل مغربي يُنفق في المتوسط درهم يتيم(1) في السنة( 365يوم) من اجل شراء كتاب في حين إن المتوسط العالمي هو خمس و عشرون درهما(25 . ففي المغرب فقط (1000) ألف كتاب بجميع اللغات المتداولة هي التي تُنتج سنويا لفائدة ثلاثين مليون(30000000) مواطن بالمملكة . بالمقارنة مع(60000) ستين الف كتاب تُنتج بفرنسا من أجل( 60000000 )ستين مليون مواطن فرنسي وثلاثين ألف 30000 في إيران لفائدة(70000000)سبعون مليون إيراني. كذالك حسب دراسة أجرتها وكالة أبحات التسويق بالمغرب سينوفيت "فقط % 49 من المغاربة من يعرفون الكتابة و القراءة هم اللذين أكدوا قراءة كتاب؛مجلة،أو جريدة خلال اثنا عشر شهرا الفارطة ،هذه الدراسة تظهر أن %51 من المغاربة أميين وأن هذه النسبة كذالك لم تحمل كتابا خلال سنة كاملة . انطلاقا من هذه الدراسات التي تدمي القلب ألما وتجعل من الرأس أن ينحني خجلا أطرح سؤال : هل تقرأووووووووووووون؟؟؟؟؟؟
إذا كنتم في خضم هذا المقال فهذا يُضمد الجرح قليلا ، لكن هل تقرؤون بمنهجية ، بطريقة منتظمة، مثابرون على القراءة ؟؟ هل تلاحظون تغيرا ولو طفيفا بعد قراءتكم لأي نوع من الكتب في حياتكم؟ فما الفرق بين من يقرأ وبين من لا يُبالي بالقراءة؟ ""القراءة سفر" هكذا عبر الكاتب الفرنسي إيميل زولا "لاشيء يصقِل الذكاء مثل السفر" فباستطاعتك أن تسافر دون مشقة مواصلات أو تعب تنقلات بإمكانك السفر دون ذهابك لمحطة قطار،ميناء أومطار بإمكانك السفر حتى بدون أن تقطع طريقا طويلا بدون تأشيرة أو جواز سفر يكفي أن تقرأ كتاب وفورا ستُصبِح في صف المسافرين من عالمٍ كنت فيه إلى عالم مضمون الكتاب. "القراءة تخيُّل" "القراءة اكتشاف" "القراءة هي السبيل الأمثل للنجاح" ففي الولايات المتحدة الأمريكية أُجرِيت دراسة أظهرت مكامن التشابه بين الأشخاص الناجحين في حياتهم في مختلف الميادين وكانت النتيجة أن ما يجمعهم في نجاحاتهم أنهم يقرؤون من كتاب إلى كتابين كل أسبوع ،أي ما يعادل خمسين(50) كتابا على الأقل في السنة. دراسة وإن كانت بعيدة عنا إلا أنها تُثلج الفؤاد فرحا ولعلي هنا أذكر مثالا قويا مظهره مؤثرا مضمونه قصة فتاة كانا والداها يُحضران لها وجبة في كل صباح،وجبة قراءة مجموعة كتب وهي في سن مبكرة و فورا بعد بلوغها سن العاشرة بدآ والدها يُحضران لها برنامج تلهية في آخر كل أسبوع وكانت الأماكن عبارة عن جامعات ومكتبات و دور النشر ، هذه السيدة و إن اختلفنا معها كثيرا أو قليلا إلا أنه من واجبنا تقدير حلم والداها واحترام إنجازاتها فلما رُزقا بها والديها سمعوا من معارفهم شتى أنواع الاستهزاء بلونها الأسمر ،فقرروا أن يجعل منها الاستثناء الناجح لا الفاشل وسلكوا ألطريق الناجع طبعا الذي لا يخسر سالكه مهما حدث و وقع آلا و هو القراءة فبصمت ابنتهم بصمة فاقت التوقعات ( بصمتها سُجلت سيئة كانت ام حسنة) وأصبحت السيدة السمراء الأولى التي ولجت البيت الأبيض نعم إنها"كوندريزا رايس".
في فرنسا بلد الأدبيات و الكتاب الكبار ،لاحظت مؤخرا ان مواطنيها لم يعودوا كالسابق فإثنان من ثلاثة (%64) يقرؤون أقل من ثلاث كتب في السنة و %30 لا يقرؤون نتيجة تأثرهم بمستجدات التكنولوجيا من من معلومات و تواصل ، ومن أجل وضع حد لهذه الوضعية المثيرة للقلق ، بدأت فرنسا بمبادرات من أجل إعادة الروح للقراءة مجددا ولعل من أبزها : مبادرة القراءة بالبحر هذه الأخيرة مسحت غبار لأكثر من إثناعشر ألف كتاب ،بالإضافة،إلى أن الدولة عملت على توسيع باب الاختيار فأنتجت كتب لمختلف الأعمار ولجميع الأذواق ووفرتهم في جل المكتبات ففيهم الروايات والقصص...دون إهمال الجانب التواصلي للتحفيز أكثر وذالك بتعيين مستشارين في جميع أمكنة القراءة (البحر) مثلا مهمتهم التنشيط و التوجيه والمساعدة على اختيار الكتاب المناسب . لنعد قليلا إلى حقيقتنا المُرة فوضعية الكتاب بالمغرب مبعثرة جدا إن لم نقل تعاني من مرض عضال لا يُعاني منه إلا حاملي القلم ، فالمغاربة يقرؤوا ليُقال إنهم قرؤوا لا من أجل القراءة خصوصا عندما نعلم ان المغربي يصرف درهم واحد في السنة من أجل أن يقرأ كتاب ، فحسب وزارة الثقافة (1000) ألف كتاب فقط يتم طبعه خلال السنة ويُعتبر الكتاب الذي يصل إلى 1500 نسخة هو كتاب السنة!!!! لماذا لا نقرأ؟؟ نعم ليس للمغربي دخل الأمريكي لاقتناء كتب كثيرة خلال سنة ، وليس المغربي كالفرنسي يستمد قوته من تاريخ أجداده مبدعي عصر الأنوار ،لكن للمغربي ما هو أثمن و أثرى يكفينا فخرا أن ديننا يحثنا على القراءة والتعلم ولعل أهم ما يذكر في هذا السياق أول آية نزلت في القرآن بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " أقرأ باسم ربك اللذي خلق" صدق الله العظيم ،
وأن رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أنه قال"طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" ولا سبيل للعلم إلا بالقراءة . ابن رشد العالم العربي الكبير قال "يومان فقط لم أقرأ فيهما يوم توفي أبي واليوم اللذي تزوجت فيه" إذن مابالنا نعاني من داء ودواءه موجود بل ومتوفر في كل مكان وزمان ،داء يجعلنا في مؤخرة الركب والأجدر أن يكون كل واحد منا رُبان ،داء يقتل مبدعينا ويصُم مثقفينا وعلاجه لا يضمن الصحة فقط بل حتى الأجر و الثواب ورفعة الحال أيضا . فالقراءة تُغنينا علما ،تُثلجنا صدرا،تُبلغنا مقامات ، تُسهل علينا الحوارات ،تَمنحنا رُقيا المفردات ،تُعززنا بثقافة الحضارات،تُخزِن في لاشعورنا معلومات،تُظهرنا بكامل ثقتنا في النقاشات، وتُقنع من حولنا بأقل العبارات ، تُثمِن تواصلنا و تُزكي علاقاتنا ،فلماذا لا نقرأ؟؟؟؟؟؟؟ 

 مقالة إسماعيل العلوي صياغتها للعربية و بتصرف عائشة بوشامة
pour lire l'article en français, cliquez ici