samedi 18 février 2012

قوة التفكير الإيجابي عائشة بوشامة

 
منذ صغري وأنا أكتب كل ما يخطر بخيالي ،وأتذكر جيدا اول مرة حملت ورقة و قلم لأكتب مقالا, كنت أبلغ أنداك أقل من ثماني سنوات ,كنت لازلت طفلة ادرس بالثالثة ابتدائي وأتذكر جيدا ان من حفزني لرفع القلم كان مقال في جريدة العلم وهو عمود" مع الشعب" للصحفي المغربي عبد الكريم غلاب ,برغم من ان المقال كان يتحدث أساسا على مشاكل المواطنين البسطاء ،وكيف ان حالهم لا يتغير إلا للأسوء ،مع أني لم استوعب كل ما كان منشور إلا أن المقال شدني و بقوة. وبعد سنتين في الخامسة ابتدائي طُلب منا صياغة إنشاء حول مصاعب الناس في البادية فأول ما تبادر لذهني هو المقال( لحسن حظي أني أحتفظ بكل مايعجبني ابتداء من كلمة يقولها قائل فأسجلها في دفتري الخاص الى سلوك يتعامل به عاقل فارسخه في مستقبل تصرفاتي ) ؛ غيرت فيه بضعة جمل وأضفت إليه جملا أخرى وصغته في إنشاء في أول فرصة لإستعراض    عضلاتي اللغوية المهم كان عمود مع الشعب لصحفي عبد الكريم غلاب اول محركاتي للكتابة (هذه الواقعة لأول مرة تُنشر للإشارة فقط) .
لا أعرف ما الذي فكرني بهذه الذكريات الجميلة لكن ما اعرفه جيدا هو انني كلما حملت ورقة و قلم لأرسم أجد نفسي أعبِر وعندما أنوي ان اكتب أسقط في نظرات لا يفهمها الا من رآها عدة مرات فعلقت بباله واصبح يعرف وقتها ودواعيها ولعلي هنا اشكر صديقتين فهما من تحسنان التصرف معي أثناء هذه النظرات ؛ فعندما أرى و أتأمل وأصمت يكون الدافع غالبا أمر يتجادل فيه إثنان لوقت دون الإتفاق في النهاية فألزم الصمت لعدم قدرتي على مجابهة عارف متشدد ولا جاهل متسرع.
اليوم و أنا أقرأ مقالة السيد اسماعيل العلوي حول الأفكار الإيجابية وفي لحظة تعايشي معها في محاولة مني لترجمتها إلى العربية ،وأنا لازلت أتأملها خطر ببالي رائد في الأفكار الإيجابية لا أعلم كيف ولا لماذا لحظة تفكيري به قرأت على حائط صفحتي الشخصية خبر وفاته و كأني لم استوعب الأمر ، فقمت بالبحث في مصادر أخرى فتأكد لي الخبر ،فصمت صمتُ لأني لم أعرف كيف حصلت صدفة تذكره بنبأ وفاته وقلت لمن حولي مات رجل الأفكار الإيجابية 
 
رجوعا لمقالة السيد إسماعيل حيث اعدت قرأتها

وفي كل كلمة دالة على الخير تذكرت جملة من جمل الرائد ابراهيم الفقي وفي كل فقرة من فقرات المقالة أحاول صيغتها إلا وأتذكر معانيه العميقة المعبرة فما كان بيدي الا ان أعلن انسحابي وان اقبل بمزج مقالة السيد اسماعيل بمقولات الرائد ابراهيم الفقي فما كان جواب الأول إلا آلموافقة وأنا أشكره كثيرا لقبوله طلبي الذي تغيّر في اقل من مئة دقيقة حيث كان اتفاقنا قبلا بمزج مقالته مع تجربتي الأولى في تعلم البرمجة العصبية اللغوية إلا أن بعد نبأ وفاة ابراهيم الفقي كان من الضروري التغيير والمزج يبدأ من هنا :
"يقدر الإنسان نفسه حسب الأعمال التي يعتقد انه يستطيع إنجازها ولكن العالم يقدره حسب الأعمال التي ينجزها في الواقع " ابراهيم الفقي
أعلم جيدا ان الكثير يدرك تماما ان ما ناكله يؤثر حتما على صحتنا ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نقوم بنفس المنهجية عندما يتعلق الأمر بالتفكير ؛هل يعلم اولئك الكثيرون أن مانفكربه يؤثرعلى حياتنا كذالك "اسماعيل العلوي"
إذا غيرنا طريقة تفكيرنا ستتغير طريقة حياتنا " ابراهيم الفقي"
هل نفكر بطريقة سلبية ام إيجابية؟ هل نحافظ على أعظم جهاز ميّزنا به رب العالمين ألا و هو العقل؟ فإجابتنا على الأولى هي حتما إجابتنا على الثانية .
اذا كنت فعلا جائعا ففي أي مكان تُفضل الأكل 
المنزل؟
المطعم ؟
او من متبقيات الآخرين( التي غالبا ماتوضع) ب" القُمامة "
جوابكم بلا شك سينحصر على الإحتمالين الأولين (المنزل؛المطعم) فمن غير المعقول أ ن يتجرأ أحدا على الأكل من متبقيا ت الآخرين (القُمامة) وهو بكامل قواه لاستخدامه عقله .كيف يأكل منها وهو يعلم مسبقا مخاطرها اللا متناهية ،
فالمنزل يبقى مصدر اعتزازنا،والمطعم يظل إختيارا جميلا وأحيانا فضولا نرغب في معرفته لكن القُمامة فهي ترتبط بالآخرين أكثر منا "اسماعيل العلوي"
إن جميع البشر يوجد في أعماق انفسهم كافة المصادر التي يحتاجونها لإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم " ابراهيم الفقي"
دائما مع مقالة اسماعيل حيث يسترسل في طرح أسئلته ،إذا كنا نأكل بوعي لما لا نفكر بنفس الوعي ؟
فإذا ارتبط الأكل بصحتنا فالتفكير يرتبط بحياتنا(راحة بالنا آلتي تشمل صحتنا في طياتها) ككل.
يضل اسماعيل مستفهما لماذا لازال الكثير يفكرون بسلبية ؟ ويعطي مثال في هذا آلسياق بفئة العاطلين اصحاب الشواهد لماذا كلما تعلق الأمر بمستقبلهم فكروا بتشاؤم و سلبية؟ لماذا يختارون أفكارهم من تجارب من سبقهم او من متبقيات الآخرين بتعبير آخر من "القُمامة"
اننا نحن البشر نفكر فيما لا نملك ولا نشكر الله على ما نملك وننظر الى الجانب المأساوي المظلم في حياتنا ولا ننظر إلى الجانب المشرق فكن ايجابي " ابراهيم الفقي"
فحسب دراسات لخبراء في علم النفس العصبي أثبتت "أن دقيقة واحدة نعيشها مع فكرة سلبية كفيلة لتؤثر على نظامنا العصبي لِستِ ساعات"
وواقعنا اكد اكثر من مرة أن الافكار هي السبيل الوحيد لتطوير او تدمير الشخصية الذاتية اما ديل فاكد ان" الدرس الاكثر اهمية الذي يجب التمعن فيه في الحياة هو اهمية الافكار؛ فإذا علمت فيما تُفكر ساعلم من انت لاُن افكارك تدل عليك" 
اذن اذا غيرنا تفكيرنا فستتغير حتما حياتنا و هذا التغييريبدأ بالذات أولا (بالنفس).
فلا يمكن ان تعرف افكار ايجابية لتعرف طريق النجاح بل وجب ان نتحرك ؛نتمرن نحاول، نمارس...... لكي نستمتع بالنجاح فالحياة ممارسة فعلية لا معرفة نظرية .
فمن السهل الحصول على ملايين الافكار الإيجابية بل هناك آلاف الكتب الخاصة في النجاح كيف،متى ؛ لما...؟ لكن إن لم نُترجم ما قرأناه و عرفناه إلى ممارسة وتطبيق فعليين او حتى 
محاولات وكأننا نصب مياه معرفتنا على رمال طموحنا.
فلكي لا نسقط في في هذا الطموح الرملي و نبنيه بمعدن رصين وجب علينا تطبيق افكارنا الايجابية في كل ممارساتنا اليومية ابتداء من اقوالنا إلى تصرفاتنا و هي ستضهر في معاملاتنا فيما بعد دون ان ندري.
إبدأ فقط بقول كلمة ايجابية لنفسك أولا انطلق منك اولا "كرنيجي"
عندما تستيقظ كل صباح ؛فانت تُحضر ليوم جيدٍ او سيئ انطلاقا من مصدرافكارك لذاك اليوم لنشتغل على حياتنا اذن من اول فكرة صباحية.
إقضي اوقاتك مع اناس ايجابيين في تفكيرهم ،في معاملاتهم، في تصرفاتهم ،وحتى في انشطتهم فوقتك معهم اضافة ايجابية خاصة اذا كنت مبتدأ في التفكير الايجابي 
انا متؤكد أن تمام التأكد كلما اجتهدت لتلتقي بشخص ايجابي في شيئ
كلما صادفت في طريقك من يُعكر لك الجو إما بتعليقات في غير محلها او نقد مبنيٍ برمال او كلام من أاجل كلام و فقط ؛ و الذي لن يتورع في ان يقترح وجهة نظره الخالية من المنطق و الشجاعة؛ ويذكرك ان زمن الصحابة فات وعصر الانوار قد خلا ؛ حتى ان المدينة الفاضلة التي تتكلم من احيائها كانت ستكون باليونان مع افلاطون و سقراط، ولن يصمت هنا بل يُذكرك حتى بالمسافة بينك و بين اليونان الآن ، و هو في حقيقة الأمر لا يعلم حتى في اي نقطتي العرض و الطول توجد اليونان ناهيك عن فلسفته في الحديث ،اجتهاده في التعبير وحتى فقهه في الاصول ،و كأنك أمام عالم كهرباء درس في باطن البحار و المحيطات .... المهم ادا وجد ت نفسك امام هؤلاء فاعلم انهم يُدعون "بالمغاربة الحالمين بالموت" هؤلاء من لا يتواخون عن الحديث و هم في الاصل لا يُضيعون ثانية في الإصغاء .
إقرؤوا فالقراءة اول مفاتيح العلم
استمعوا فالإصغاء اول مفاتيح الفهم
تمتعوا فالتأمل اول مفاتيح البحث
مارسوا فالمثابرة على الفعل مكمن التفوق و النجاح
عائشة بوشامة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire