mardi 6 novembre 2012

حوار مع المدرب المحاضر محمد الحمدوني ...شباب ايجابي نحو التغيير




محمد حمدوني
السلام عليكم الأخ محمد الحمدوني، سعيد جداً بإجراء هذا الحوار مع شاب من الشباب الموهوبين والفاعلين في المجتمع .
اسماعيل :أول سؤال : من هو محمد الحمدوني ؟ دراساته ،أحلامه وهواياته ؟
محمد :اولا علي ان اشكر صديقي وعزيزي الرائع المبدع اسماعيل العلوي على هذه المبادرة الرائعة التي والله مافتئت اثلجت قلبي واشكر واحيي كل من سيخصص وقتا قصيرا من حياته لقراءة هذا الحوار المتواضع ورغم انني لم ارى ولن ارى هذا القارئ الا انني ساحبه كأنني اعرفه من مدة
محمد الحمدوني هو انسان وجد على هذه الارض منذ 19 سنة  ,فاعل اجتماعي مدرب معتمد من جامعة الشعوب العربية ,محاضر وطالب باحث  في مجال القيادة الاجتماعية ,المسؤول عن التدريب في الغرفة الفتية الدولة فرع مدينة فاس, مسؤول التواصل في مشروع المبادرة الكندية "الاجيال الملهمة" IG (inspired generation) للتنمية المستدامة ..فيما يخص الدراسة فانا طالب دراسات فرنسية ,وطالب سابق للسوسيولوجيا في جامعة برنستون للدراسة عن بعد وايضا طالب لغة يابانية نظرا لعشقي للثقافة اليابانية ,ولبلد الشمس المشرقة, فيما يخص هواياتي فالقراءة هوايتي والموسيقى غذائي ,فالثقافة والتأمل عبق الروح البشرية وملكة العقل الخلاق ربما يظهر الامر كلاسيكيا ,لكن الذواق لطعم المعرفة والفن يعرف الامر جيدا ولي حلم واحد .. ان اترك الدنيا خيرا مما كانت عليه عندما وجدت عليها اول مرة
اسماعيل :حدثنا عن الجمعيات والمراكز التي تنتمي إليها ؟
محمد :لقد اخدت تدريبات ولي انتماءات في عدة مراكز ومنظمات منها الغرفة الفتية الدولية ,مبادرة الشراكة الشرق اوسطية ,جامعة الشعور العربية وجمعية ساكورا للبيئة والشباب ..
اسماعيل :ما أهمية انضمام الشباب لهذه المراكز ؟
محمد :ان انخراط الشباب في العمل الاجتماعي يعطي حسا بالمسؤولية المجتمعية فعلا ,اننا لا نحتاج قوة عظمى لكي تغيرنا لكننا نحتاج تلك الفطرة التي بداخلنا انفسنا التي ضيعناها وسط التبعية والرتابة اليومية التي جعلت منا امواتا احياء حتى اعتادت خلايانا على الروتين القاتل بحيث لاتحس بالمرض التي ينخر مجتمعاتنا حتى النخاع , في الحقيقة ان المجتمع هو نحن ..منا نحن ..والينا نحن ..فكل فعل ستفعله ,سيرتد عنه رد فعل موازي له ومن نفس النوع في محيطك ,بمعنى اخر ان المشاركة الشبابية هامة في بلادنا فلا طاقة لدينا تدوم اكثر منها ولا طاقة تتجدد اكثر من الطاقات الشبابية غير ان ماسأقوله لكل شاب هو ان المعجزات لن تخرج من تحت الارض ولن تنزل كوحي من السماء فقوانين الكون واحدة تطبق على كل المخلوقات ,اما الانسان فقد كرم بملكة الابداع الخلاق لتسهيل عيشه والوصول بنفسه الى المعالي ,اننا اطفال في هذا العالم علينا ان نرعى انفسنا بأنفسنا , وكل منا يصل الى حيث طمح عقله ان يصل ..
اسماعيل :قمت بإلقاء محاضرات في مجال القيادة الإجتماعية ، لماذا اخترت هذا النوع من القيادة بالذات ؟

محمد :كان الامر وليد الفكرة ..القيادة الاجتماعية هو مفرد شاسع ويكاد يفلت من أي تعريف ,وان اسهل تعريف يسهل على تقديمه لك هو "القيادة الاجتماعية هي الحل لأوضاع القرن الواحد والعشرين" ان روح المبادرة التي افتقدتها مجتمعاتنا في ضل الفردانية  القاتمة, وانا حاليا اقوم ببحث امل ان يتوج بالنجاح عن هذا المبدأ الجديد في عوالمنا

اسماعيل :كلمنا عن مسابقة أحسن متحدث أمام الجمهور ، من الفكرة إلى الواقع ؟
محمد :هذه المسابقة الرائعة والتي احس بفرح شديد كلما تذكرتها, في الحقيقة كانت فكرة الاخ الصديق ورفيق الدرب المدرب بدر شمسي وزاني الذي اقترح علي الامر ومن ثم بدانا بالتفكير في بخطة عمل وكيف ستجري هذه المسابقة التي تشجع على تمتين روح المبادرة ومهارات الخطابة العامة في أوساط الشباب المغربي الذي بدأ العنف يصبح جزءا من الحديث المتداول مما يعكس نفسيات مضطربة في ظل الظروف المسيطرة ,والتي اعتقد انها ريح عابرة ,ولقد قمنا بتنظيم النسخة الاولى في مدينة صفرو , والان سيتم تنظيم النسخة الثانية في مدينة فاس العميرة .. والثالثة في مكناس الزيتون باذن الله
اسماعيل :بلا شك أنت من محبي القراءة ، ما هو الكتاب الذي أثر فيك بشكل كبير ؟ وأي كتاب تقرأ حاليا ؟
محمد :لقد ذكرت دور القراءة في حياتي انها واحة العقل والتأمل بالنسبة الي , ولعل احسن كثاب اثر في بشكل شديد هو رواية باولو كويلو "الكيميائي" حيث تستشف منه ثاتره باللغة العربية والحكمة القديمة والمغامرات ..كتاب تجد فيه الف درس في كل صفحة ولعل القولة التي أثرت في بينما أقرأ هذا الكتاب هي " عندما تريد النجاح سيجتمع الكون بأكمله لمساعدتك لتجد كنزك المفقود"
اسماعيل :في نظرك لماذا أمة إقرأ لا تقرأ ؟ وماذا تقترح لكي تصلح القراءة عادة من عاداتنا ؟
محمد :ان القراء هم القادة وامة لا تقرا هي امة فقيرة شدة الفقر ..ولااجد حلا الا ان تتحرك النفوس كلها نحو منبع واحد لا أن يتكلم كل واحد بمنافعه ومصالحه ,واريد ان اوضح مبدأ واحدة :ان العقل هو ما يصنع المجد وليس النقد
اسماعيل :كلمة أخيرة عن تصورك عن مستقبل المغرب ؟
محمد :لعلني لا اتمنى غير الخير لهذه البلاد السعيدة ليس من الباب التملق المعتاد ولكن الامر لصالحنا جميعا ,فمن منا يرضى لنفسه ان يعيش في وسط لا يعكس قيمته ,ولهذا كفانا تحفظا وانانيتا , فنحن بطبيعتنا اجتماعيون ,ومن الطبيعي جدا ان تكون لك منافع في المجتمع الذي تعيش فيه ,فلك ان تتخيل نفسك في مجتمع يائس ومثير للشفقة ,وتخيل كيف ستكون طريقة عيشك , ولهذا التغيير ليس بيد احد بل بيد آحاد أي الجماعة ولهذا كل واحد منا شريك في اللعبة وواقع في نفس الشرك فلماذا نتعب انفسنا في التهرب من المسؤولية بدل ادراك الداء واستئصاله من الجذر ,وحتى ان لم تر التغيير في وقتك وحاضرك اضمنه لذريتك . في الاخير اشكر من كل من اعطى لنفسه مهلة للتعرف علي قليلا وقراءة هذه المقابلة البسيطة ,عن هذا الشخص البسيط , واشكر من اتاح لي هذه الفرصة عزيزي صديقي واخي الرائع اسماعيل , وانوه في الاخير بقولة رائعة "لقد قضينا حياة بأكملها لنفهم مالذي تعنيه الحياة , لكننا لم نحاول ان نفهم ولو لوهلة كيف نعيشها"
شكرًا جزيلا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire