vendredi 24 février 2012
المغربي يُنفق درهم واحد من أجل القراءة و خمسمئة درهم من أجل التدخين
إذا كنتم في خضم هذا المقال فهذا يُضمد الجرح قليلا ، لكن هل تقرؤون
بمنهجية ، بطريقة منتظمة، مثابرون على القراءة ؟؟ هل تلاحظون تغيرا ولو
طفيفا بعد قراءتكم لأي نوع من الكتب في حياتكم؟ فما الفرق بين من يقرأ وبين
من لا يُبالي بالقراءة؟
""القراءة سفر" هكذا عبر الكاتب الفرنسي إيميل زولا "لاشيء يصقِل الذكاء
مثل السفر" فباستطاعتك أن تسافر دون مشقة مواصلات أو تعب تنقلات بإمكانك
السفر دون ذهابك لمحطة قطار،ميناء أومطار بإمكانك السفر حتى بدون أن تقطع
طريقا طويلا بدون تأشيرة أو جواز سفر يكفي أن تقرأ كتاب وفورا ستُصبِح في
صف المسافرين من عالمٍ كنت فيه إلى عالم مضمون الكتاب.
"القراءة تخيُّل" "القراءة اكتشاف" "القراءة هي السبيل الأمثل للنجاح"
ففي الولايات المتحدة الأمريكية أُجرِيت دراسة أظهرت مكامن التشابه بين
الأشخاص الناجحين في حياتهم في مختلف الميادين وكانت النتيجة أن ما يجمعهم
في نجاحاتهم أنهم يقرؤون من كتاب إلى كتابين كل أسبوع ،أي ما يعادل
خمسين(50) كتابا على الأقل في السنة.
دراسة وإن كانت بعيدة عنا إلا أنها تُثلج الفؤاد فرحا ولعلي هنا أذكر مثالا
قويا مظهره مؤثرا مضمونه قصة فتاة كانا والداها يُحضران لها وجبة في كل
صباح،وجبة قراءة مجموعة كتب وهي في سن مبكرة و فورا بعد بلوغها سن العاشرة
بدآ والدها يُحضران لها برنامج تلهية في آخر كل أسبوع وكانت الأماكن عبارة
عن جامعات ومكتبات و دور النشر ، هذه السيدة و إن اختلفنا معها كثيرا أو
قليلا إلا أنه من واجبنا تقدير حلم والداها واحترام إنجازاتها فلما رُزقا
بها والديها سمعوا من معارفهم شتى أنواع الاستهزاء بلونها الأسمر ،فقرروا
أن يجعل منها الاستثناء الناجح لا الفاشل وسلكوا ألطريق الناجع طبعا الذي
لا يخسر سالكه مهما حدث و وقع آلا و هو القراءة فبصمت ابنتهم بصمة فاقت
التوقعات ( بصمتها سُجلت سيئة كانت ام حسنة) وأصبحت السيدة السمراء الأولى
التي ولجت البيت الأبيض نعم إنها"كوندريزا رايس".
مقالة إسماعيل العلوي
صياغتها للعربية و بتصرف عائشة بوشامة
pour lire l'article en français, cliquez ici
Libellés :
articles traduits à l'arabe
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire