jeudi 23 août 2012
حوار مع المدرب اسماعيل شعوف
اسماعيل
، عيد مبارك سعيد وكل عام وأنت بألف خير
سعيد جداً بإجراء هذا الحوار مع شخص له بصمة كبيرة في ميدان التنمية الذاتية وميادين أخرى
سعيد جداً بإجراء هذا الحوار مع شخص له بصمة كبيرة في ميدان التنمية الذاتية وميادين أخرى
أول سؤال : كيف مر شهر رمضان لهذا العام في مدينة مراكش ؟
بالنسبة لمراكش هذه السنة رمضان زامن فترة الصيف بالتالي
فالمراكشيون كان استثمارهم في أسهم الجنة و الاحتساب مضاعف كما يحلو للبعض القول
على سبيل الطرفة.
يالنسية لي،لا تؤثر الظروف الطبيعية على برنامج يومي،فما
أقوم به في غير رمضان يستمر حتى في هذا الشهر مع ايلاء وقت أكبر للتعبد و الصلاة.
2) في بضعة سطور حدثنا عنك، دراستك ، عملك ، وهواياتك ؟
أنا كنت ممن أوهمم النظام بأنهم متفوقون دراسيا على
اعتبار أني كنت صديق المرتبة الاولى في الدراسة
من المستوى الابتدائي الى المستوى العالي.و أنا أتحدث عن الوهم لأن النظام
التعليمي صنع مني فردا ناجحا و لكن بشكل فردي و فرداني و صنع مني فردا اختصرت كل
شخصيته في معدله السنوي و صنع مني فردا لا يرى الابداع إلا كحق مكتسب لدى الحاصلين
على أعلى المعدلات...اذن هذا هو الوهم فعلا و
قمة العبث و
اللا عدالة التي
تجعل منا نموذجا كيفه النظام التعليمي و الأسري ليجيب على مهمات دراسية و فصلية
محددة دون محاولة الخروج من علبة النظام الى التفكير الابداعي و القيم المشتركة و حياة
الانسان الطبيعية.
كنت علميا و اجتزت امتحان الهندسة بمكناس و تم قبولي و
لكن كنت قد سئمت من تلبية ما يريده النظام و الوضع و ما يطبل له على أنه التخصص
الجيد و الوحيد الذي لا مستقبل بدونه و قررت التوجه لنفسي و أخذت قرارات قاطعة
التي تمثلت في دراسة ما "أحبه" و أسطر على الكلمة لأنها سر نجاحي و سر
العطاء في أي مجال.
ما أحبه هو ميدان العلوم الانسانية كعلم النفس و علم
الاجتماع فولجت ميدان التعليم على اعتبار أنه الأقرب لتوجهي و في نفس الان تابعت
دراستي العليا في علم الاجتماع و علم النفس ,و بعد ذلك درست التواصل و علم اجتماع
اللغة بجامعة "rouen"بفرنسا و هندسة التكوين و أنظمة الشغل و الموارد
البشرية بجامعة "تولوز" اضافة لتحضير دبلوم التأهيل لمزاولة مهنة
التدريس الخ.
طول فترة الدراسة الأكاديمية كنت مدمنا على التدريبات
الدولية و لا أضيع إي تدريب بأي مكان كان.و حصلت على شهادات دولية من كبار مؤسسي
علوم التنمية البشرية ك "روبير دلتز" و "كريستينا هال" و
"ماري بول رزس" و المرحوم أستاذي الدكتور ابراهبم الفقي رحمه الله الذي
أكن له كل الاحترام و التقدير في مجال التدريب خاصة حيث كنت من بين 5 مدربين
الاوائل على دفعات التدريب الخاصة به و التي شكلت نقطة افتخاره هو.
من بين الاشياء التي أعتز بها هي أني أضع رقما لعدد
الدورات التي سأقوم بها أو سأحضرها في السنة الواحدة و كانت أرقاما لا يستوعبها من
هم بالقرب مني كالعائلة حيث قد تصل ل 50 حضور و تدريب في بعض السنوات ..
كذلك أنا عارف و متمكن من مجالات المجتمع المدني و شغلت
مناصب قيادية كثيرة في أغلبها و حصيلتي
دائما كانت مصدر فخر لي و لمن حولي الحمد لله.
أزاول بالاضافة لذلك مهنة التكوين في المركز الجهوي لمهن
التربية و التعليم بمراكش في مجال علوم التربية.
3) حدثنا عن مبادرة التلميذ المبدع الاجتماعي ؟
http://www.eis.ma/ |
سأبتدئ بقول أن مشروع التلميذ المبدع الاجتماعي هو أحسن
كشروع وطني في العالم في مجال تنمية الأعمال،حسب الغرفة الاقتصادية
الدولية-بروكسيل و هو كذلك أحسن مقاربة لإدخال فكر المقاولة لميدان التربية،
المنظمة الدولية البريطانية "teach a man to fish اذن خو مشروع متطور جدا و
يتحدث لغة العصر و أنا لي اليقيم انه الحل لمشاكلنا التعليمية بأكملها و مشاكل سوق
الشغل فيما بعد لانه مشروع يجعل المتعلم ينتقل من تلميذ عاد يتلقى المعارف فقط الى
قائد بتفكير مقاولاتي متطور و قادر على نشر قيم التغيير المجتمعي أينما حل.و لا
أدل على ذلك أنه بالمغرب الان لا توجد مبادرة في ميدان التنمية إلا و تجد أحد
خريجي المشروع من صانعيها و هذا يرجع لفضل الله علينا و تعاون شركائنا و اخوتنا من
المتطوعين في العمل الاجتماعي الذين ساهموا في توسيع دائرة عملنا.
4) قمت بالكثير من المحاضرات والتكوينات . ماهو محفزك الأساسي للقيام بهذه المجهودات ؟
القوة تأتيني من الله سبحانه و تعالى أولا الذي أمدني
بقدرة عجيبة على التأثير من خلال التدريب.
محفزي يتجلى في الفرحة و السعادة التي أحس بها أنا المتدربين يتغيرون أمامي الواحد تلو الاخر
و ينقلون الخير أينما حلوا و ارتحلوا.
قوتي كذلك في مثابرتي الشديدة و السعي القوي وراء تحقيق
أهدافي كيفما كانت الظروف.هذه الأخيرة التي رغم تأثيرها علينا اخترت ألا أومن
بوجودها مطلقا و هذا اختيار اخترته و أتاني بنتائج ناجحة جدا في مساري.
5) من هو الشخص الذي ألمهك في مسيرتك ؟
لن أشير للنبي
محمد صلى الله عليه و سلم فهو خير البشر.
من الباقي هناك "روبير دلتز" و "ابراهيم
الفقي" و "ماري بول روس" و اخرون كثر من عمالقة الفكر ك
"المهدي المنجرة" و"عبد الصمد الديالمي" و"هيجل"
و"هشام شرابي" و "الحسين مروة"....
6) أكيد
أنك تحب القراءة ، ماهي الكتب التي قرأتها في الآونة الأخيرة ؟
اخر كتاب أقرأه في هذه اللحظة بالذات هو كتاب نادر
للفيلسوف "الانAlain" الذي جمع فيه كل الاشكاليات الفكرية التي أسالت
مداد الكتاب و المفكرين.
كتاب "Etique protestante et esperit du
capitalisme" ل ماكس فيبر ....
في الأسرة يعرف الجميع أنك ان أردت أن تثير غضب اسماعيل
فلتعبث بكتبه الموضوعة وفق فوضى معينة على مكتبي هههه.
أقرأ معدل 12 كتابا في الشهر تقريبا دائما في فترة ما
بعد منتصف الليل و قبل النوم دائما و أقدس الكتاب و لا أحب أن يوضع في أي مكان لا
يليق به.
7) لأول مرة في المغرب وفي العالم العربي ، تكوين للحصول على رخصة السماح بالزواج ؟ حدثنا عن هذه التجربة الفريدة من نوعها ؟
7) لأول مرة في المغرب وفي العالم العربي ، تكوين للحصول على رخصة السماح بالزواج ؟ حدثنا عن هذه التجربة الفريدة من نوعها ؟
نعم لأول مرة يطرق مجال الارتباط و الزواج من زاوية
التدريب على اعتبار بلادنا لم تصل بعد لدرجة الوعي بأهمية نجاح الأفراد في بناء
الأسر و ما يترتب عن هذا النجاح من تقدم في جميع المجالات فيما بعد.
الفكرة بكل بساطة جاءت لما صدمت بنسبة طلاق المتزوجين
الجدد و لمعرفتي الجيدة بطبيعة البنية الفكرية المرتبطة بالزواج في أسرنا و التي
يجب اعادة النظر فيها.
كذلك لدي تجربة كبيرة في ميدان التنمية الذاتية و
الكوتشينغ و التواصل و أستغرب لم عندما نريد القيام بأي عمل ندرس التخصص الذي
يناسبه و حتى السيارة لا يمكنك قيادتها الا برخصة ...اذن ما الأولى ؟الاهتمام
بتكوين فرد قادر على انتاج مؤسسة الاسرة باقتدار لأنها هي أصل كل شيء و الفشل فيها
فشل للمجتمع ؟؟
الدورة شيقة جدا و ممتعة و تمرر المفاهيم بشكل بسيط و عملي و تعطيه قدرات هائلة للتواصل و فهم نفسه
أولا ثم الاخر فيما بعد.
8) أشكرك جزيل الشكر أخي اسماعيل وأتمنى لك التوفيق ، آخر كلمة لقراء هذا الحوار ؟
8) أشكرك جزيل الشكر أخي اسماعيل وأتمنى لك التوفيق ، آخر كلمة لقراء هذا الحوار ؟
لا توجد هناك كلمة اخيرة من الناحية العملية كل قول يصلح اليوم أنا مضطر
لتعديله أو تغييره أو ملائمته تبعا لتطور الفكر و زخمه و لهذا ما أود قوله لقراء
هذا الحوار هو بمثابة دعوة للالتفاف حول القضايا الأساسية و المشاريع التي تروج
لمهارات و تقنيات أخرجت الشعوب التي جربتها من العشوائية و اللمنطق. و ربطت الأسر
و المؤسسات التعليمية و المعاهد العليا بالحياة
و خاصة الحياة المهنية و حياة سوق الشغل الذي لم تعد الشواهد حتى الراقي
منها دوليا توفر شيئا.و لتعتبر هذا استبصارا مني لا يخلو من المسؤولية و سأقول لك" أن عهد المدرسة انتهى" و
في القريب القريب سيشهد العالم بدائل للتعليم و التعلم غير تلك التي اعتدنا
عليها و اليوم لغة التكنولوجيا و التواصل
و قيادة المشاريع و المقاولات الاجتماعية و التجديد و الابداع...هي الأمل و الحل
الوحيد و السهل لخلق مجتمع بثورة تنموية أنا شخصيا أسعى للإسهام فيها بكل حب و بكل
ما أوتيت من قوة و لي اليقين أن الشباب و المبادرات الهادفة التي أبهرت العالم
بأسره قبل بلادنا كمشروع "التلميذ
المبدع الاجتماعي" الذي شكل ثورة على
المفاهيم التقليدية في تدبير المقاولة و الجمعية و المؤسسة و الأسرة و حمل معه عدالة
اجتماعية تشرك الجميع من أجل هدف واحد هو تنمية البلاد.
و في هذا الصدد على الشباب أن يتوقفوا عن النقد و ليتركوه لمذكراتهم
اللليلية و لينكبوا على العمل الميداني و المبادرة و المساهمة في كل ما من شأنه
الخروج بنا من مأزق النظام الهوليستي الذي فرض علينا لسنوات وحدة الفعل و وحدة
النموذج المتبع بشكل أقبرت معه ملكة الابداع و الاختيار.
كذلك لا شيء بالنسبة لي ممكنا دون شباب يقرأ الكتب و يأكلها أكلا فلإسلام ليخرجنا من الظلمات الى النور ابتدأ ب
اية "اقرأ" و هناك مثل بريطاني يقول " جميع القادة قراء
‘All leaders are readers »
شكرا لك على هذا الحوار الجميل الذي يجدد في رؤيتي و مهمتي في الان ذاته.
samedi 18 août 2012
حوار مع غسان 1/2
غسان : هو
لقب متعارف بين الاصدقاء ، مدته تزيد عن 4 سنوات ، احبه البعض فانشر ، و احبذه كما
احبذ اسمي حسن ، لانه يمثل شرف عائلي ، فكل من والد ابي و امي اسمهما حسن .
اسماعيل : في بداية شهر رمضان قمت بمبادرة سميتها سنحيا كراما . كلمنا قليلا عن هذه المبادرة ؟
غسان : مشروع سنحيا كراما ، هو عمل
تطوعي ، جاء بهدف توعية الشباب المغربي بأهمية كل عمل تطوعي خيري بناء ، و هو
امتداد للفكرة التي طرحها برنامج خواطر 8 ، فالمشروع جاء بهدف توسيع فكرة التطوع
بين جل الشباب ، لانه في الاساس هو عمل اجتماعي إرادي غير ربحى، دون مقابل أو اجر مادي،
يقوم به الأفراد أو الجماعات من أجل تحقيق مصالح مشتركة أو مساعدة وتنمية مستوى معيشة
الآخرين، من جيرانهم أو المجتمعات البشرية بصفة مطلقة. سواء كان هذا الجهد مبذولاً
بالنفس أو بالمال . وهو حركة اجتماعية تهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني
والحضاري للعلاقات الاجتماعية وإبراز أهمية التفاني في البذل والعطاء عن طيب خاطر
( بدون إكراه أو إجبار ) في سبيل سعادة الآخرين . يعبر عنه في بعض المجتمعات كانعكاس
لوعي المواطن وإدراكه لدوره في المجتمع وبالتالي انتمائه لهذا المجتمع..
اذن فالتطوع يعبر عن مستوى
وعي الشعوب ، اذن فهو وسيلة ناجعة تمكننا من التغيير.
اسماعيل : ماذا كانت النتيجة وهل كان
تجاوب من طرف الشباب ؟
غسان : صراحة ، النتيجة لم تكن
متوقعة ، فالمشروع انتشر و بسرعة بصفوف الشباب المغربي بمختلف الاعمار ، حيث و بعد
عدة ايام من انطلاق المشروع بمدينة سيدي قاسم ،
تمت مراسلتي من اجل توسيع الفكرة في مختلف مدن المغرب ، وهذا ان ذل على شئ
، انما يدل على ان الشباب فيهم خير ، فقط ينتظرون من يمرر لهم مشعل القيادة .
اسماعيل : هل واجهتكم بعض المشاكل ؟
غسان : من هذه الناحية و لله الحمد لم تواجهنا مشاكل
كبيرة ، ولكم المشكل الوحيد الذي كان مطروح هو الاطار القانوني الذي سيحمل الفكرة
، فتوفقنا في التنسيق مع عدة جمعيات و مراكز لاحتضان المشروع وطنيا.
اسماعيل : كلمنا قليلا عن المشاريع التي قمتم بها في المدن الذي ذكرتها ؟
غسان : تم إنجاز هذا العمل الخيري بمساهمة مجموعة منالشباب المغاربة المتطوعين تم تقسيمهم الى مجموعات صغيرة اهتمت كل واحدة منها بجانب
معين من عمليات التطوع ، وذلك بالتنسيق مع ثلاث مراكز:
المركز الأول : دور الأطفال و الايتام و
المعاقين ، حيث تم خلق مجموعات تهتم بترفيه هؤلاء الفئة، تعليمهم و ايضا توفير الظروف
الملائمة لهم لقضاء رمضان ككافة المجتمع .
المركز الثاني : دار العجزة حيث تم تحضير مجموعات
تقدم العون للعاملين في المركز و كذا تهتم
بجانب الإصلاحات و اخيرا مجموعات تهتم بالإفطار الجماعي و جمع التبرعات ,
المركز الثالث : مراكز معالجة الفشل الكلوي ،
و مستشفيات الاحياء ، حيث تم مساعدة التقنيين و الممرضين في انجاز اعمالهم اليومية
و كذا توفير جو نظيف للعمل ، و تقديم اصلاحات جذرية تهم الواجهات و الحدائق ، و
توفير مظهر يليق بهذه المراكز .
وتم بالموازات في بعض المدن اقامة دورات تكوينية
تهم التطوير الذاتي و التخطيط الاستراتيجي للمتطوعين خلال هذا الشهر المبارك و كذا
بعض الحملات التحسيسة البيئية التي تحث على النظافة كسلوك انساني.
ترقبوا الجزء الثاني من الحوار غدا إن شاء الله
Inscription à :
Articles (Atom)